شرح درس الحال | وأنواعه في النحو

 ما هو الحال وأنواعه في النحو؟ 

الحال في اللغة: يطلق على الوقت الحاضر، وعلى ما عليه الإنسان من خير أو شر. ويجوز تذكير لفظي وتانيثه، ومن التأنيث قوله: 

أنواع الحال
شرح درس الحال | وأنواعه في النحو-وضوح في اللغة العربية 


إذا عجبتك الدهر حال من انرئٍ**فدعه وواكل أمره واللياليا. 

وفي الاصطلاح: هو وصف فضلهةمنصوب للدلالة على هيئة صاحبه.


 نحو: جاء محمدٌ راكباً، سلمت على هندٍ ضاحكة، قابلت محمداً متحابين. ف (راكباً) حال من الفاعل، و(ضاحكة). حال من المفعول، و(متحابين) حال مز الفاعل والمفعول معاً. 

وقولنا:( وصف) يشمل النعت والخال، وهما فضلة، ويشمل الخبر وهو عمدة، وخرج به (القهقري). في نحو: رجعت القهقري، لأنه اسم للرجوع إلى الخلف لا وصف. 

قولنا:( فضلة) اخراج ما كان عمدة كالخبر، وقولنا:  (منصوب) مخرج للنعت؛ لأنه يتبع المنعود فلا يلزم النصب. وقولنا:( للدلالة على هيئه صاحبه). يخرج تمييز المشتق في نحو: لله داره فارسناً؛ لأن( فارساً).

 وإن كان وصفا فانه لم يقصد به الدلالة على هيئه صاحبه، وانما المقصود به بيان متعجب منه. وكذلك يخرج الناس المنصوب نحو رايت رجلا راكبا فراكبا هنا نعت لانه لم يقصد به بيان هيئه صاحبه وانما قصد به تخصيص النكره. 



صفات الحال في النحو؟ 

للحال أربعة أوصاف، وهي أن تكون منتقلق، مشتقة، نكرة، نفس صاحبها في المعنى، نحو: جاء محمدٌ ضاحكاً.

  1. أن تكون منتقلة، وهذا هو الكثير الغالب، ومعنى الانتقال: هو ألا تكون ملازمة للموصوف بها. نحو: جاء زيدٌ راكباً،(راكباً) وصف منتقل؛ لجواز أن يأتي ماشياً. وقد تأتي لازمة غير منتقلة وذلك في الأحوال الاتية: إذا كانت مؤكدة. إذا دل عاملها على تجدد صاحبها، إذا دل على لزومها دليل خارجي. 
  2. أن تكون مشتقة: وذلك هو الغالب في الحال ولكنها تاتي جامده مؤوله بالمشتق في مواضع. وجامده غير مؤوله بالمشتق في مواضع اخرى.
  3.  أن تكون نكرة: والجمهور على وجوب ذلك لئلا تلتبس بالنعت وما جاء من الحال بلفظ المعرفة. يوجبون تأويله بالنكرة ومن ورودها معرفة: جاءوا الاول في الاول جاءوا الجماعه الغفير فيجب تأويله ذلك كله. 
  4.  أن تكون نفس صاحبها في المعنى: وذلك لأن حق الحال أن تكون وصفا والوصف ما دل على معنى وصاحبه. ولذلك جاز: جاء محمد راكبا، ولم: يجز جاء محمدا ركوبا، لان الركوب مصدر ومحمد ذات واسم المعنى مبين للذات. 



كيف اعرف الحال في النحو؟ 

الحال في اللغة العربية هو الوضع الذي يكون عليه المفعول أو المفعول به في الجملة. وهذا الوضع يمكن أن يكون مرتبطاً بالزمن أو بالمكان أو بالشخص. لذلك يعتبر فهم كيفية تحديد الحال في اللغة العربية أمراً مهماً لكل من يتعلمون اللغة العربية.

لمعرفة الحال في اللغة العربية، يجب أولاً فهم أربعة حالات رئيسية وهي:

1- الحال المرفوع: وهي الحال التي يكون فيها المفعول أو المفعول به غير معرف بحرف النون، مثل "طالبٌ". 

2- الحال المجرور: وهي الحال التي يكون فيها المفعول أو المفعول به معرفاً بحرف النون، مثل "الطالبُ". 

3- الحال المنصوب: وهي الحال التي يكون فيها المفعول أو المفعول به بعد حروف الجر، مثل "ذهبتُ إلى المدرسةِ". 

4- الحال المجزوم: وهي الحال التي يكون فيها المفعول أو المفعول به في جملة النفي، مثل "لا أريد ذلكَ". 

بالإضافة إلى هذه الحالات الرئيسية، هناك حالات فرعية أخرى، مثل الحال المبتدأ والحال المختوم والحال المحذوف وغيرها. ويمكن التعرف على كيفية تحديد هذه الحالات من خلال الدروس اللغوية والقواعد النحوية التي تتعلمها عند دراسة اللغة العربية.

وفي النهاية، يمكن الاستفادة من العديد من المصادر المتاحة عبر الإنترنت والتي توفر دروساً تعليمية حول كيفية تحديد الحالات في اللغة العربية. مثل موقع "عربي بين يديك" وموقع "مدارس الحاسب الآلي". باستخدام هذه المصادر وبتدريب مستمر، يمكن للمتعلمين الحصول على فهم عميق لكيفية تحديد واستخدام الحال في اللغة العربية.



من أمثلة الحال؟ 

الحال في اللغة العربية هي إظهار الحدث الذي يحصل بمصاحبته بحدث آخر، وتستخدم هذه الأسلوب المميز في اللغة العربية في الشعر والنثر على حد سواء. 

وتعتبر الحال من الأساليب اللغوية الرائعة التي تعبر عن واقعة الحدث بشكل أسلس وسريع. وتتميز بأنها تمنح للنص تأثيرات مذهلة على مستوى الفهم والتركيب، والتعبير الواضح والبلاغي.

وبالنسبة للقرآن الكريم ، فهناك العديد من الأمثلة الرائعة التي تستعمل الحال بشكل جميل. لإظهار معاني الوصف والتفصيل الفوري ، منها ما يلي :

  • "وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ" ، الحلف للمؤمن وغير المؤمن يعتبر معاملته للأمر في الجبهة.

  • " وَلَوْ اشْتَرَتْهُ بِثَمَنٍ قَلِيلٍ" ، الحقيقة الكامنة للشيء يمكن أن تتضح من خلال الحال ، وهنا ينصح الله بالصدق وعدم السرقة.

أما في الشِّعر العربي ، فالحال هو أيضًا من الأشكال المفضلة لدى الشعراء لإظهار الأحداث والوقائع بشكل جميل ومتميز ، وعلى سبيل المثال :

  •  الشاعر نزار قباني يقول :
"أنا ميت ، والدنيا كلها حيّة ،
والضميرَ مريضٌ ، والجسدُ صحيح". 

  • الشاعر أحمد شوقي يقول:
"ولمّا رجع بطلنا من قتالِهِ
بعذبِ الريحِ وأجواءِ الولاةِ
وجدَ حجراً بأبوابِ الخلائقِ
عَلى كتِفِهِ عَظِيم الثَقلِ مَحملًا". 

  • الشاعرة نسيمة الريّس تقول:
"فارسُ الهوى ، وطواحين المزاجِ،
والحوريّات التي نَزلت بِهِ ،
والأساطير التي تسكن ظَلّهِ،
ذلك المشيش ، والليل الذي يغردُ!". 

في النهاية ، يمكن القول بأن الحال من الأساليب اللغوية التي تتميز بالبلاغة. والوضوح والتعبير الفوري ، وقد استخدمها العديد من النبلاء الأدباء والشعراء. وأحيانًا الأنبياء في القرآن الكريم لإظهار جمال وقوة المصطلحات في اللغة العربية.

تعليقات