المبتدأ والخبر | تعريفهما، أنواعهما، وإعرابها

المبتدأ والخبر في اللغة العربية


المبتدأ والخبر هما ركنان أساسيان في الجملة العربية، وهما ما يكمل بعضهما البعض ليتم معنى الجملة. المبتدأ هو الاسم الذي يوضع ليُخبر عنه، والخبر هو ما يخبر به عن المبتدأ.






المبتدأ والخبر | تعريفهما، أنواعهما، وإعرابها

تعريف المبتدأ
المبتدأ هو الاسم الذي يوضع ليُخبر عنه، ويُعرب بالرفع. ويُمكن أن يكون المبتدأ اسمًا ظاهرًا، مثل: "العلمُ نافعٌ". أو اسمًا ، مثل: "هو كريمٌ". أو اسمًا جمعًا، مثل: "المعلمون متميزون". أو اسمًا مفردًا، مثل: "الكتابُ مفيد".
تعريف الخبر
الخبر هو ما يخبر به عن المبتدأ، ويُعرب بالرفع أيضًا. ويُمكن أن يكون الخبر اسمًا ظاهرًا، مثل: "العلمُ نافعٌ". أو فعلًا ماضيًا، مثل: "العلمُ ينفع". أو فعلًا مضارعًا، مثل: "العلمُ ينفع الناس". أو جملة فعلية، مثل: "العلمُ ينفع الناس ويزيدهم ثقافة".



متى ينصب المبتدأ والخبر؟

ينصب المبتدأ والخبر في ثلاث حالات:
الحالة الأولى: إذا دخلت عليهما إحدى نواسخ الابتداء، وهي:
كان وأخواتها: مثل: كان العلمُ نورًا، أصبح الجوُ صافِيًا.
إن وأخواتها: مثل: إنَّ الحقَّ واضحٌ، ما الحبُ إلا شعورٌ.
لا النافية للجن*س: مثل: لا إله إلا الله، لا رجلَ في الدار.
ظن وأخواتها: مثل: ظننتُ أنَّ الحقَّ واضحٌ، حسبتُ أنَّ الامتحانَ صعبٌ.

الحالة الثانية: إذا كان المبتدأ والخبر نكرتين، مثل: لا رجلَ في الدار، ما حبٌ إلا شعورٌ.


الحالة الثالثة: إذا كان المبتدأ والخبر جملة فعلية، مثل: ظننتُ أنَّ الامتحانَ صعبٌ، حسبتُ أنَّ الحقَّ واضحٌ.

في هذه الحالات الثلاثة، ينصب المبتدأ والخبر على أنهم مفعولان لفعل النواسخ أو لفعل ظن وأخواتها.
أمثلة على نصب المبتدأ والخبر


الحالة الأولى:
كان العلمُ نورًا، العلمُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، نورًا: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، كان: ناسخ الابتداء مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
أصبح الجوُ صافِيًا، الجوُ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، صافِيًا: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، أصبح: ناسخ الابتداء مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.



الحالة الثانية:
لا رجلَ في الدار، رجلَ: مبتدأ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، في الدار: خبر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، لا: ناسخ الابتداء ينصب المبتدأ والخبر.
ما حبٌ إلا شعورٌ، حبٌ: مبتدأ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، إلا شعورٌ: خبر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ما: ناسخ الابتداء ينصب المبتدأ والخبر.


الحالة الثالثة:
ظننتُ أنَّ الامتحانَ صعبٌ، الامتحانَ: مبتدأ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، صعبٌ: خبر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ظننتُ: فعل مبني على السكون لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا".
حسبتُ أنَّ الحقَّ واضحٌ، الحقَّ: مبتدأ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، واضحٌ: خبر منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، حسبتُ: فعل مبني على السكون لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، والفاعل ضمير مستتر تقديره "أنا".


أنواع الخبر


يُقسم الخبر إلى قسمين رئيسيين:
الخبر المفرد: وهو الخبر الذي لا يُحتاج إلى غيره ليتم معناه. مثل: "العلمُ نافعٌ".
الخبر الجملة: وهو الخبر الذي يتكون من جملة فعلية أو اسمية. مثل: "العلمُ ينفع الناس".


أمثلة على المبتدأ والخبر

فيما يلي بعض الأمثلة على المبتدأ والخبر:

المبتدأ اسم ظاهر:
العلمُ نافعٌ.
الكتابُ مفيدٌ.
الطالبُ مجتهدٌ.


المبتدأ اسم ضمير:
هو كريمٌ.
أنتِ جميلةٌ.
نحن سعداءٌ.


المبتدأ اسم جمع:
المعلمون متميزون.
الطلاب مجتهدون.
النساء حكيماتٌ.


المبتدأ اسم مفرد:
الكتابُ مفيدٌ.
العلمُ نافعٌ.
الصدقُ فضيلةٌ.


الخبر اسم ظاهر:
العلمُ نافعٌ.
الكتابُ مفيدٌ.
الطالبُ مجتهدٌ.


الخبر فعل ماضي:
العلمُ ينفع.
الكتابُ يفيد.
الطالبُ اجتهد.


الخبر فعل مضارع:
العلمُ ينفع الناس.
الكتابُ يفيد الناس.
الطالبُ مجتهد في دراسته.


الخبر جملة فعلية:
العلمُ ينفع الناس ويزيدهم ثقافة.
الكتابُ يفيد الناس وينمي مهاراتهم.
الطالبُ مجتهد في دراسته ويحصل على درجات عالية.
أهمية المبتدأ والخبر

المبتدأ والخبر هما ركنان أساسيان في الجملة العربية، وهما ما يكمل بعضهما البعض ليتم معنى الجملة. فالمبتدأ هو ما يُخبر عنه، والخبر هو ما يخبر به عن المبتدأ.

ولذلك، فإن فهم المبتدأ والخبر من أهم الأمور التي يجب على متعلم اللغة العربية أن يتقنها.

خاتمة

في هذا المقال، تم شرح مفهوم المبتدأ والخبر في اللغة العربية، مع ذكر أنواعهما وأمثلة عليهما. ونأمل أن يكون هذا المقال قد ساعدك على فهم المبتدأ والخبر بشكل أفضل.
تعليقات