علم البيان | فنون البلاغة العربية

ما هو تعريف علم البيان؟

علم البيان
علم البيان | فنون البلاغة العربية

علم البيان هو أحد فروع علم البلاغة، وهو علم يدرس المعنى الحقيقي والمجازي للكلمات والعبارات. ويعرف علم البيان بأنه "علم يعرف به المراد من المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه".

نشأة علم البيان

نشأ علم البيان في العصر العباسي، ويعد أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (150-255 هـ) من رواد هذا العلم، حيث ألّف كتابه "البيان والتبيين" الذي يعتبر من أهم المراجع في علم البيان.

يعرف علم البيان بأنه علم يبحث في كيفية إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه، وذلك باستخدام التراكيب اللغوية والصور البيانية التي تزيد من جمال العبارة ووضوح معناها.

يقسم علم البلاغة إلى ثلاثة أقسام رئيسية هي:

  1. علم المعاني: وهو العلم الذي يبحث في دلالة الألفاظ على المعاني، وكيفية تأويلها.
  2. علم البيان: وهو العلم الذي يبحث في كيفية إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه.
  3. علم البديع: وهو العلم الذي يبحث في التحسينات اللفظية والمعنوية التي تزيد من جمال العبارة ووضوح معناها.

يعتمد علم البيان على مجموعة من القواعد التي تحدد كيفية استخدام التراكيب اللغوية والصور البيانية، وكيفية تأويلها، وكيفية استخدامها في التعبير عن المعنى المراد.

يُعد علم البيان من العلوم المهمة التي تساهم في إثراء اللغة العربية وتطويرها، كما أنه يُعد من العلوم التي تُساعد على فهم النصوص الأدبية وتحليلها.

ما هي أقسام علم البيان؟

علم البيان هو أحد أقسام البلاغة الثلاثة، وهو يهتم بدراسة المعنى الحقيقي والمجازي للكلمات والعبارات. وأقسام علم البيان ثلاثة أقسام رئيسية هي:

  • التشبيه: وهو أسلوب يُظهر فيه المتكلم وجه الشبه بين شيئين أو أكثر، ويُعرف بالمشبه، والمشبه به، وأداة التشبيه، ووجه الشبه.
  • المجاز: وهو تعبير يُقصد به معنى غير معناه الحقيقي. ويُقسم إلى قسمين:
  1. المجاز المرسل: وهو تعبير يُقصد به معنى غير معناه الحقيقي، ولكن يُفهم من السياق.
  2. الاستعارة: وهي تشبيه حذف فيه المشبه به، وبقي المشبه وذكر فيه أداة التشبيه.
  • الكناية: وهي تعبير يُقصد به معنى غير معناه الحقيقي، ولكن يُفهم من السياق. ويُقسم إلى قسمين:
  1. الكناية عن الصفة: وهي كناية يُقصد بها المعنى الحقيقي للشيء، ولكن يُفهم منه معنى الصفة التي يتصف بها الشيء.
  2. الكناية عن الموصوف: وهي كناية يُقصد بها المعنى الحقيقي للشيء، ولكن يُفهم منه الموصوف الذي يتصف به الشيء.

يُستخدم علم البيان في الشعر والنثر، ويُساعد على إبراز جماليات اللغة العربية وإيضاح المعنى المقصود من الكلام.

من هو الذي وضع علم البيان؟

وضع علم البيان أبو عبيدة معمر بن المثنى، وهو أحد أعلام اللغة العربية في القرن الثاني الهجري. وقد ألف كتابًا في علم البيان سماه "مجاز القرآن". وقد ساهم في تطوير علم البيان العديد من العلماء العرب، منهم:

  • عبد القاهر الجرجاني.
  • الزمخشري.
  • ابن الأثير.
  • السيوطي.
  • عبد الرحمن السُّهيلي.

يُعد علم البيان من العلوم المهمة في اللغة العربية، وهو يُستخدم في الشعر والنثر لإيضاح المعنى المقصود من الكلام وإبراز جماليات اللغة العربية.

فوائد علم البيان

يُعد علم البيان من العلوم المهمة التي تُساعد على تحسين التعبير، وإثراء النصوص الأدبية، وإيصال المعنى المطلوب إلى المتلقي بشكل أكثر وضوحاً وتأثيراً.

هناك العديد من الفوائد التي تعود على دراسة علم البيان، منها:

  • تحسين القدرة على الفهم والاستيعاب: يساعد علم البيان على تنمية القدرة على فهم النصوص الأدبية، وتحليلها، وتفسيرها، مما يُساعد على تنمية الوعي الثقافي، وزيادة المعرفة.
  • تحسين القدرة على التعبير: يساعد علم البيان على تنمية القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بشكل واضح ودقيق، مما يُساعد على التواصل الفعال مع الآخرين.
  • إثراء النصوص الأدبية: يساعد علم البيان على إثراء النصوص الأدبية، وإضافة جمالية إليها، مما يُزيد من المتعة في القراءة.
  • إيصال المعنى المطلوب إلى المتلقي بشكل أكثر وضوحاً وتأثيراً: يساعد علم البيان على إيصال المعنى المطلوب. إلى المتلقي بشكل أكثر وضوحاً وتأثيراً، وذلك عن طريق استخدام الصور البلاغية التي تُثير انتباهه، وتُحفز خياله.

في الختام، علم البيان هو علم مهم يُساعد على تحسين التعبير، وإثراء النصوص الأدبية، وإيصال المعنى المطلوب إلى المتلقي بشكل أكثر وضوحاً وتأثيراً.

أمثلة على علم البيان

علم البيان هو أحد علوم البلاغة الثلاثة، وهو علم يعرف به إيراد المعنى الواحد بطرق مختلفة في وضوح الدلالة عليه.
يقسم علم البيان إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

  • التشبيه
  • الاستعارة
  • الكناية

التشبيه هو عقد مماثلة بين شيئين أو أكثر وارادة اشتراكهما في صفة أو أكثر بإحدى أدوات التشبيه، مثل: "زيد كالأسد".

الاستعارة هي استعمال لفظ في غير معناه الحقيقي، لعلاقة المشابهة أو المجاز أو التورية.
الكناية هي إسم يُراد به معنى غير معناه الحقيقي، ويُفهم من فحوى الكلام.


إليك بعض الأمثلة على علم البيان:
التشبيه:
"عيناك بحران" (تشبيه العينين بالبحر في السعة والجمال).
"وجهك قمر" (تشبيه الوجه بالقمر في البياض والنور).
"الشعر شعلة" (تشبيه الشعر بالشعلة في الحرارة والاشتعال).
الاستعارة:
"الليل دامس" (استعارة الدال على المظلمة لليل).
"الشمس ضحكت" (استعارة الدال على الضحك للشمس).
"الورد يبتسم" (استعارة الدال على الابتسامة للورد).
الكناية:
"الشاعر بحر" (كناية عن كثرة شعره).
"الفتاة قمر" (كناية عن جمالها).
"الرجل غابة" (كناية عن قوته).

علم البيان هو علم غني ورائع، وهو من أهم علوم البلاغة، حيث يُمكن استخدامه لتحسين الأسلوب الأدبي والتعبير عن المعنى بوضوح وجمال.

تعليقات